( 89 )
ومثل هذا جاء في كثير من الإخبار ، وقد عقّدت كتب الحديث أبواباً عديدة لذكر الأحاديث التي صرحت بهذه الفوائد التي يجنيها المنفق من وراء احسانه وتصدقه .
ولماذا نستبعد ونستكثر مثل هذه الفوائد على الصدقة ؟
فالقضية قضية تعويض من الله سبحانه لعبده المنفق يعوضه بهذه المزايا الدنيوية جزاء هذا التفقد الذي يصدر منه ونتيجة هذا التعاطف من بعض الناس مع الآخرين .
وأما القسم الثاني : فقد روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قوله :
" أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظلله " (1) .
وعن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال :
" الصدقة جُنة من النار " (2) .
وقد جاء عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قوله :
" ولأن أعول أهل البيت من المسلمين وأشبع جوعهم ، وأكسو عورتهم ، وأكف وجوههم عن الناس أحب اليَّ من أن أحج حجة ، وحجة حتى أنتهى الى عشر مثلها ومثلها حتى انتهى الى سبعين " (3) .
بهذه النفسية العالية يواجهنا الإمام أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) وبهذا القلب الذي تتفجر منه الرحمة من كل جوانبه يتجه
(1) وسائل الشيعة ـ 6 | 256 . (2) وسائل الشيعة ـ 6 | 258 . (3) ثواب الاعمال ـ 141 .