( 102 )
للطبقات الضعيفة المحرومة ذلك الإنسان الذي اعطاه الله وأنعم عليه فلم يراع تلك النعمة ليكفي اليتيم ـ وعلى سبيل المثال ـ من التكفف والتسول .
تقول بعض المفسرين معلقاً على هذه الفقرة من الآية : " والمعنى أن الاهانة ما فعلتموه من ترك اكرام اليتيم ومنع الصدقة من الفقير لا ما توهموه " من ان المقياس هو ما لو قدر الله على أحدٍ من العباد (1) .
وقد جاء عن النبي ( صلىالله عليه وآله وسلم ) قوله :
" أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى " (2) .
هذا هو الكلام الذي جعل كافل اليتيم مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الجنة ، وطبيعي أن يكون في قباله من ترك اليتيم ولم يرعه ولم يعط حقه .
وقد حث القرآن الكريم في آيات أخرى على اطعام اليتيم وجعله من الأسباب الموجبة لاقتحام العقبة التي تقف بين الانسان وبين وصوله إلى الجنة فقال سبحانه :
( فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيماً ذا مقربة ) (3) .
ويوم ذي مسبغة : أي يوم المجاعة فمن أطعم يتيماً من ذي
(1) مجمع البيان في تفسيره لهذه الآية من سورة الفجر . (2) مجمع البيان في تفسيره | آية : 10 من سورة الضحى . (3) سورة البلد | آية : 11 ـ 15 .