باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام)

حسین إبراهیم الحاج حسن

نسخه متنی -صفحه : 169/ 79
نمايش فراداده

التحذير من الكسل

نهى الإسلام عن الكسل لأنه يجمد الطاقات الإنسانية ويفسد الحياة الاجتماعية، ويشلّ الحركة الاقتصادية. وقد ورد في الأدعية المأثورة عن أئمة الهدى بالتعوذ من الكسل، فجاء عنهم:

(اللّهم إني أعوذ بك من الكسل والضجر فإنهما مفتاح كل سوء.. إنه من كسل لم يؤد حقاً، ومن ضجر لم يصبر على حق)266.

والإمام موسى الكاظم (عليه السلام) قد أوصى بعض ولده بالحذر من الكسل والعمل الجاد فقال (عليه السلام):

(إياك والكسل والضجر فإنهما يمنعاك من حظك في الدنيا والآخرة) لقد كان الإمام (عليه السلام) يكره الكسل والبطالة، ويمقت صاحبها لأنها تؤدي إلى الفقر والفشل في الحياة، كما يؤدي أيضاً إلى ذهاب المروءة عند الرجل، والكسول العاطل عن العمل يكون بحكم الأموات حيث لا تفكير ولا تدبير ولا إحساس بالمسؤولية. قال أبو الطيّب المتنبّي لمثل هؤلاء الكسالى:


  • من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميّت إيلام

  • ما لجرح بميّت إيلام ما لجرح بميّت إيلام

وعن بشير الدهان قال: سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) يقول: (إن الله جل وعز يبغض العبد النوّام الفارغ)267.

ولا يكفي أن نعمل إنما علينا أن نخلص فيما نعمل.