شموس لا تغیب

محمد بن بری العوانی

نسخه متنی -صفحه : 26/ 2
نمايش فراداده

شُمُوسٌ لا تَغيبُ * مسرحيتان للأطفال *

تأليف: محمد بري العواني

زِرْيَـــاب مســرحية للأطفــال فــي تســـعة مشــاهد 1999-2000

الإهـــــداء إلى ولدي راشد موسيقياً بارعاً وملحناً موهوباً * الشخصيات:

1 ـ زِرياب : الموسيقار البارع، وهو علي بن نافع، أبو الحسن.

2 ـ جميلة : راقصة وتلميذة.

3 ـ الغزال : شاعر وسفير الأمير عبد الرحمن بن الحكم.

4 ـ إبراهيم :

5 ـ منصور : تلاميذ زرياب يتعلمون أصول العزف والغناء والرقص.

6 ـ سلمى :

7 ـ عبادة : رجل غني سمين ـ جاهل.

8 ـ عفراء : مغنية عبادة ـ سمينة جاهلة تغني دائماً عن الطعام.

9 ـ حمدونة : بنت زرياب ـ موسيقية ومغنية بارعة. 10ـ حسان : رسول الأمير عبد الرحمن. 11ـ ابن ناصح : طبيب ـ وصديق زرياب. 12ـ مروان : فتىً مريض، ابن أبي العباس. 13ـ الأمير عبد الرحمن : أمير قرطبة.

14 ـ أحمد : حاجب المعهد.

15 ـ مجموعة تلاميذ ـ ذكوراً وإناثاً ـ يتعلمون أصول الموسيقا في معهد زِرْيَاب في الأندلس. ** * إضاءات:

1 ـ هذه المسرحية موجهة للأطفال الذين أعمارهم مابين (10-14) سنة.

2 ـ تحتفي المسرحية بموسيقار الأندلس العظيم علي بن نافع أبي الحسن، الملقب بـ"زِرْياب". والزرياب طائر أسود اللون صوته جميل. ولذلك سموا أبا الحسن "زرياب" لسواد لونه وجمال صوته.

3 ـ لا توجد معلومات تاريخية عن سنة ولادة "زرياب" لكنه كان أحد موالي الخليفة المهدي العباسي. لكن المؤرخ الموسيقي الدكتور محمود أحمد الحفني يرى أن ولادة زرياب كانت في عام (160هـ ـ 777م)، فعاصر الهادي، ثم هارون الرشيد في بغداد، وعبد الرحمن بن الحكم في الأندلس. أما سنة وفاته فهي أيضاً غير معروفة رغم شهرته الفائقة في الأندلس وأوروبا.لكن الدكتور الحفني يقدر وفاته في عام (238هـ ـ 852م)، فيكون قد عاش (75) خمسة وسبعين عاماً.

4 ـ تقوم هذه المسرحية على حادثة خصومة إسحاق الموصلي مع تلميذه زرياب بعد إعجاب الرشيد به. أما خصومة زرياب مع الشاعر الغزال فهي حقيقة معروفة. وما عدا ذلك من أحداث فهو اختراع وتأليف يستند إلى أعمال زرياب في الموسيقا والغناء والآلات والرقص والملابس والمآكل والمشارب.

5 ـ لا يليق بهذه المسرحية سوى الاحتفالات الموسيقية الغنائية والراقصة. لذلك لابد من أن تكون الاستعراضات ضخمة، خاصة ما يتعلق بملابس المغنين والموسيقيين والراقصين وألوانها، لتعبر عن أجواء الأندلس الرائعة، وعن أساليب التعليم والتدريب في معهد زرياب الموسيقي. "المؤلف" المشهد الأول: المكان : صالة فسيحة، ذات أعمدة، مفروشة بالطنافس والستائر الجميلة الملونة، إنها معهد زرياب، موسيقار الأندلس، تجري في الصالة هذه جميع تدريبات الغناء والعزف، والرقص لطلاب المعهد. الزمان : ضحوة نهار جميل. تضج الصالة بالطلاب والطالبات الذين يستعدون للقيام بالتدريب العام، ولذلك نرى راقصين وموسيقيين ومغنّين ـ ذكوراً وإناثاً ـ وهم يلبسون ملابس اختصاصاتِهم ، ويقومون ـ الآن جماعياً بتمارين الليونةِ لأجسادِهم وأصواتِهم، وضبطِ أوتارِ آلاتِهم. إننا نسمع الآن كثيراً من الأصواتِ الموسيقيةِ والغنائيةِ المختلطةِ والمتداخلةِ، نرى حركات الراقصينَ المتنوعةَ تملأ أرجاء الصالة. في زاوية ما من مقدمة الصالة يجلس زِرياب على أريكة متوسطة الارتفاع، وإلى جانبه عوده الجميل، وأمامه طاولة متوسطة الحجم فوقها دواوينُ شِعرٍ، وأوراقٌ وأقلامٌ، وريشةُ عودٍ من جناحِ نسر. إنه ينظر ـ الآن ـ في الأوراق ويتأملها وسط صخب الاستعدادات الفنية. رويداً، رويداً تتحول الفوضى إلى انضباط ونظام جميلين، خاصة حين بدأ شاب من الطلاب هو "منصور" بالدوران بين رفاقه ينبههم إلى