إلى جانب هذين التمرينين المفهرسين، هناك أشكال أخرى من الدراسات التي تعبر، منذ السبعينيات، عن اهتمام تربوي ثابت. شكلت هذه المقترحات موضوعاً لتبادل وجهات النظر. والحوارات في اللقاءات على هامش الندوات والمؤتمرات، ولكن يجب الإعتراف أن ذلك تم في (الكواليس) أكثر مما تم في أيام الدراسات، والطاولات المستديرة... الخ. ولكن روح الإبتكار موجودة. إنها تركز على إعداد الملفات وتجهيزها، وهذا يتطلب عملاً من خلال مجموعات صغيرة (عملاً تفاضلياً هنا أيضاً)، ويبدو أنه من الصعب، شيئاً فشيئاً، القيام بهذا العمل ضمن دروس بفعاليات ثقيلة. سنذكر ملفات تتعلق بالموضوع:
1-ترجمات عدة لنص واحد مستدعية تحليلاً وتركيباً (نقاط المقارنة)؛
2-حدث التلقي النقدي، مع وثائق مجموعة من قبل المدرس، من أجل شرحها (تحليل التقويم النقدي، وسبله، وفرضياته)؛
3-بعض النصوص التي تمثل حركة، وتياراً ضمن كتب مختلفة في بلد واحد، أو في بلدان مختلفة (تحليل الخطابات النقدية حول الرواية الواقعية في الفهارس الأوربية المختلفة)؛
4-إخراج أو إخراجات عدة للإستفادة منها وفق عدة محاور (كل محور يدرسه طالب أو مجموعة من الطلاب).
يتطلب مبدأ الملف عملاً تمهيدياً ضخماً، وتوثيقاً مهماً، ووسائل نسخ جيدة: يمكن أن يتوقف تعدد الملفات في الوقت الحاضر مثل الملفات التي مرت سابقاً، على (النسخ). وهذا ما يطرح بشكل جدي مشكلة تكلفة درس واحد.
لقد تخيلنا تمارين أخرى ذات طبيعة جماعية:
1-إعادة كتابة الترجمات، والمعارضات (وهذا يقرّب بحياء التدريس من الإبداع، أو بصورة أدق، يطور -خاصية الإبداع-)
2-تحضير طالبين لدراستين متزامنتين حول موضوع واحد، كل طالب يُكلّف بنص: من مقابلة هذين الموضوعين عبر شخص ثالث يولد فكر مقارني، ثمرة عمل جماعي.
3-برنامج تطوري يفرض على كل طالب دراسة نص على شكل تقرير، ويرتبط هذا النص بإشكالية البرنامج. تُضاف النصوص إذن إلى النصوص الثلاثة أو الأربعة التي احتفظت المسألة بها، يمكن أن يُشكل التقرير الذي يعد بدءاً من الفصل الدراسي الثاني، موضوع عرض مختصر في درس، ويمكن أن يُوزع على الطلاب. أنه يغني معارفهم، ويحرض على قراءات جديدة.
4-أعمال حول صحف، ومجلات من أجل تحليل خطاب عن العالم الخارجي (الحدث نفسه وأصداؤه المختلفة في الصحافة).
هناك تمرين آخر بمناسبة إصدار عمل (حدث أدبي). بصورة عامة، تهدف التدريبات إلى تعلم التقويم النقدي وتحديد الشبكات المعينة مقدماً والتي تنتج النصوص أو الخطابات انطلاقاً منها يجب الإشارة أيضاً إلى اتجاه للتفكير في مشاكل ليست أدبية حصراً، ولكنها ثقافية بصورة عامة.