خلفاء الراشدون حبکة مفتعلة

ادریس الحسینی

نسخه متنی -صفحه : 223/ 127
نمايش فراداده

بعد أن غلق الباب دون الرسول (ص) وانطلقا إلى السقيفة. كيف يحضر دفن الرسول (ص) ويقوم هو بالحفر والدفن، فهل البكرية تريد لأبي بكر أن يكون له حضور سحري في كل واقعة في السقيفة والدفن، في السنح والمرض، في الجرف والصلاة، هذا إسراف مبين!.

لكن الحقيقة هي أن أبا بكر وعمر انشغلا بمجالدة الناس وقهرهم على البيعة، ولم يحضرا الدفن.

وقد سبق أن ذكرنا ما جاء في أخبارهما من أن " أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبي " (42).

كما جاء في الخبر أنه " لم يله إلا أقاربه ولقد سمعت بنو غنم صريف المساحي حين حضر وإنهم لفي بيوتهم (43) ".

أما الذي تولى دفنه فهو علي (ع) وأهل بيته لما جاء في طبقات بن سعد:

" ولي وضع رسول الله في قبره هؤلاء الرهط الذين غسلوه: العباس وعلي والفضل وصالح مولاه وخلى أصحاب رسول الله بين رسول الله وأهله فولوا إجنانه ".

هذه كلها بداية لما سيحدث في سقيفة بني ساعدة. وابن خلدون من البداية يحضر طبخاته، ويذري عليها من بهارات النصب ما يعمق الجهل ويعمي الأبصار. ويدخل التاريخ في حالة من الخاووس (caos).

(42) كنز العمال.

(43) طبقات ابن سعد.