خلفاء الراشدون حبکة مفتعلة

ادریس الحسینی

نسخه متنی -صفحه : 223/ 37
نمايش فراداده

النفاق والنهاية المفتعلة!

هناك لفتة عجيبة في التاريخ الإسلامي. جديرة بأن تثير عقول الباحثين.

وهي تلك التي تتصل بواقع حركة النفاق في مجتمع الرسول (ص)، وعن تلك النهاية المزعومة، والمفتعلة للنفاق بشكل يدفع إلى طرح السؤال حول ما إذا كانت هناك نهاية فعليه للنفاق أم أن هناك تأسيس جديد لهذه الحركة.

إن النفاق ظل موجودا في حياة الرسول (ص) ويشكل الحدث البارز بعد الفتح الإسلامي، غير أنه سرعان ما اختفى الحديث عن النفاق والمنافقين بعد استتباب الحكم لتيار الاغتصاب.

لم يعد هناك حديث يتناول مشكلة النفاق ولا أنباء تتعرض لأعمال المنافقين.

فهل هذا يعني إن موت الرسول (ص) سينهي تلقائيا حركة النفاق؟!.

أم أن تيار الاغتصاب كان من مصلحته تغييب هذا الاهتمام وبأن يتواضع على توازنات معينة مع باقي الفصائل المنافقة؟!.

إن هذا السكوت المفاجئ عن ظاهرة النفاق وتحويل الأنظار إلى بني هاشم لا دلالة له غير ما حدث من اتصال واتفاق بين فصائل تيار الاغتصاب ومآرب باقي الشرائح المنافقة. فهل يعقل أن المنافقين لم تكن حكمة الرسول الأعظم ونبله وعصمته بالذي يزكي ويربي هؤلاء المنافقين على الإسلام. حتى يأتي أبو بكر وعمر وعثمان فيحسن إسلامهم آنذاك. في حين نجد القرآن ينبئ الرسول (ص) حتى