رسول الاعظم محمد (ص)

زهرة النرجس

نسخه متنی -صفحه : 223/ 119
نمايش فراداده

كما تصدّى عليه السلام للفرق المنحرفة، فاهتمّ برعاية مدرسة «أهل البيت» التي أنشأها جدّه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم من بعده الأئمة الأطهار من ولده. وقد التفّ حول الإمام الباقر علماء كثيرون، نهلوا من صافي علومه ومعارفه في الفقه والعقيدة والتفسير وعلوم الكلام.

وبعد عمر قضاه في الدعوة إلى الله، ونشر العلوم والمعارف، كما قضاه في مقارعة البغي والظلم والانحراف عن الدّين؛ دسّت له السمّ يد أثيمة، لا عهد لها بالله ولا باليوم الآخر، يد من أيدي أعدائه بني أميّة، الذين خافوا منه سموّ خلقه، وعظيم تقواه، ورفعة منزلته، والتفاف الناس من حوله.

وانطوت بموت باقر علوم الأوّلين والآخرين، صفحة رائعة من صفحات الرسالة الإسلامية، أمدّت المجتمع الإسلاميّ بعناصر الوعي والتطوّر والازدهار.

الإمام الصادق (عليه السلام)

الاسم: الإمام جعفر الصادق (ع)

اسم الأب: الإمام محمد الباقر (ع)

اسم الأم: فاطمة

تاريخ الولادة: 17 ربيع الأول سنة 83 للهجرة

محل الولادة: المدينة

تاريخ الاستشهاد: 25 شوال سنة 148 للهجرة

محل الاستشهاد: المدينة

محل الدفن: المدينة (البقيع)

ما قبل الإمامة

باسمه تعالى

بعد ثلاث وعشرين سنةً من واقعة كربلاء، رزق أهل بيت رسول الله (ص)، وليداً ذكراً أسموه جعفر، وأبوه هو الإمام محمد الباقر (ع)، أمّا أمه فهي السيدة فاطمة. وجده هو الإمام زين العابدين (ع)، وهو كما نعرف، الرجل الوحيد الذي بقي من أهل البيت على قيد الحياة بعد فاجعة كربلاء.

عاش جعفر مع أبيه وإلى جانب جدّه زين العابدين، وحين بلغ الثالثة عشرة من عمره، توفّي جدّه العظيم بعد حياةٍ مليئةٍ بالتقوى والعمل الصالح.

نشأ جعفر نشأةً صالحةً في بيت طاهر، تلّقى فيه أصول الصدق والإيمان، وقد لقّب فيما بعد بـ «الصادق»، أي الذي يقول الحقّ والصدق دائماً، وصار يعرف بـ « جعفر الصادق ».