بالإضافة إلى كتب غيرها في علم طبقات الأرض، وعلوم النّبات والكيمياء والجغرافية، وعلومٍ أخرى، وقد تمّ جمعها بواسطة تلاميذ الإمام الصادق (ع)، ولا يزال قسم منها باقياً حتى اليوم.
قيل للمنصور في أحد الأيام، وكان قد أتمّ القضاء على الكثيرين من آل علي (ع): الشّكر لله يا أميرالمؤمنين، فقد تخلّصت أخيراً من كلّ خصومك . . قال المنصور: لا، فالأمر ليس كذلك؛ فأنا لن أحسّ بالرّاحة طالما كان جعفر بن محمدٍ على قيد الحياة . .
لم يمض على هذا الحديث وقت طويل، حين أعلن أنّ الإمام الصادق عليه السلام، قد توفّي في المدينة مسموماً. وكان في الخامسة والسّتين من عمره الشّريف.
ولمّا وصل خبر استشهاد الإمام إلى المنصور، بدأت دموع التّماسيح تنهمر على وجهه وهو يقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون. ثمّ سارع فكتب إلى واليه على