رسول الاعظم محمد (ص)

زهرة النرجس

نسخه متنی -صفحه : 223/ 208
نمايش فراداده


  • فأفصح القبر عنهم حين ساء لهم قد طال ما أكلوا دهراً وما شربوا وطالما عمروا دوراً لتحضنهم وطالما كنزوا الأموال وادّخروا أضحت منازلهم قفراً معطّلةً وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا

  • تلك الوجوه عليها الدّود ينتقل فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا ففارقوا الدّور والأهلين وانتقلوا فخلّفوها على الأعداء وارتحلوا وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا

يصف اللإمام في هذه الأبيات مظاهر القوّة والعظمة لدى الحكّام، ويصف قصورهم وحياتهم المترفة، ثم يصور زوال كلّ هذه النعم ونهاية أصحابها إلى القبور، تعدو عليهم الدّيدان فتأكل وجوههم وأعضاءهم، بعد أن كانوا يأكلون الناس وأموالهم. وواضح أنّ الإمام عليه السلام يرمي إلى عظة المتوكّل ونصحه، وردعه عن مجونه وآثامه.

أمّا المتوكّل الذي لم يكن يتوقّع من الإمام أن ينشده شعراً من هذا النوع، فقد بكى بكاءً شديداً، وأمر