طبل الاجوف

جعفر مرتضی الحسینی العاملی

نسخه متنی -صفحه : 135/ 99
نمايش فراداده

الجنة] (1).

وفي نص آخر:

[بدت لنا عوراتنا، واضطررنا إلى حرث الدنيا ومطعمها] (2)..

فالجوع يحتاج إلى ستره بالشبع، والعري باللباس، والمرض بالدواء، والخوف بما يوفر الأمن، وهكذا بالنسبة إلى سائر الأحوال التي لا بد من إعادتها إلى حالة الكمون والخفاء..

مناقشة كلام الطباطبائي (قده):

نعم.. وهذا هو الأوفق بالسياق القرآني، ولأجل ذلك فنحن لا نرتضي ما ذكره العلامة الطباطبائي (قده) في تفسيره؛ حيث يقول:

[.. وآدم عليه السلام وزوجته، وإن كانا قد سواهما الله تعالى تسوية أرضية بشرية، ثم أدخلهما الجنة لم يمكثا بعد التسوية، ولم يمهلا كثيراً، ليتم في الدنيا إدراكهما لسوءاتهما، ولا لغيرها من لوازم الحياة الدنيا، واحتياجاتها حتى أدخلهما الله الجنة.

وأنه إنما أدخلهما الله الجنة حين أدخلهما، ولما ينفصلا، ولما ينقطع إدراكهما عن عالم الروح والملائكة.

والدليل على ذلك قوله: {لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا}، ولم يقل: ما كان ووري عنهما، وهو مشعر بأن مواراة السوأة ما كانت ممكنة في الحياة الدنيا استدامة، وإنما تمشت دفعة ما، واستعقب ذلك بإسكان الجنة، فإظهار

(1) تفسير الميزان ج1 ص139 عن تفسير القمي..

(2) تفسير البرهان ج1 ص84 والبحار ج11 ص183 عن تفسير العياشي.