طهارة الکبیر

السید مصطفی الخمینی

جلد 1 -صفحه : 409/ 186
نمايش فراداده

فما أفاده القوم: من الجريان الفعلي (1) شرط في الجملة، وما نفاه الشهيد (2) والسبزواري (3) وغيرهما (4)، صحيح في الجملة، ولعلهما أرادا إلحاق النابع غير السائل - بنحو كلي - بالجاري حكما، أو استكشفا من الادلة اللفظية مناطا أعم، فافهم. ومن العجيب، مراجعة جماعة من الاصحاب كالسيد في مفتاح الكرامة إلى اللغة في فهم المعنى المركب (5)، وهو الماء الجاري!! مع أن المركبات ليست ذات وضع على حدة، وانصرافها إلى موارد لا يورث الوضع التعيني بلا شبهة، مع أن في بعض المآثير ورد: أليس هو جار؟ (6) من غير ذكر الموصوف. فعليه يتعين الرجوع إلى العرف واللغة في فهم الجاري من غير إضافة إلى الماء ثم بعد الاضافة ربما يستظهر منه المعنى الاخر، كما هو كذلك فيما نحن فيه، ضرورة أن الجاري ليس عنوانا مثل التاجر ولكنه بعد مراعاته مضافا إلى الماء يعرف منه المعنى الاخص إنصافا.

1 ـ كشف اللثام 1: 26 / السطر 25، جواهر الكلام 1: 72، العروة الوثقى 1: 32، في المياه، فصل في الماء الجاري، وسيلة النجاة 1: 11.

2 ـ الروضة البهية 1: 13 / السطر 6.

3 ـ ذخير المعاد: 116 / السطر 3.

4 ـ مستند الشيعة 1: 19.

5 ـ لاحظ الحدائق الناضرة 1: 171، مفتاح الكرامة 1: 60 / السطر الاخير.

6 ـ الكافي 3: 14 / 3، وسائل الشيعة 1: 213، كتاب الطهارة، أبواب الماء المضاف، الباب 9، الحديث 8.