أقـول ولما تجز بالـود طائلا
فقالت: بغيري كنت تهتف دائبا
فقلت: فمن ذا تيّم القلب غيركم
فقالت لتربيها لتصديق قولهـا:
فقالت: وهل في ذاك بأس وإنما
لا لا أبوح بحب بثنة إنها
حلّـت بثينة من قلبـي بمنزلة
يا ليتنا - والمنى ليست مقربة
فيستفيـق محـبّ قد أضرّ به
وعاذلون لَحَوني في مودّتهـا
إذا قلتُ: ما بي يا بثينـة قـاتـلـي
وإن قلتُ: ردّي بعض عقلي أعش به
فمـا ذُكـر الخـلان إلا ذكـرتـهـا
إذا فكرَتْ قـالـت : قد أدركـت ودّه
علقت الهـوى منهـا وليـدا فلم يزل
يمـوت الهـوى مني إذا ما لقيتهـا
يقولـون جاهـد يا جميـل بغـزوة
ونغّص دهر الشّيب عيشي ولم يكن
نخصّ زمـان الشّيـب بالذّم وحده
ليت شعري أجفوة أم دلال
فمريني أطعك في كل أمر
يكاد فضيض الماء يخدش جلدها
فلا تكثرا لومي، فما أنا بالذي
سننتالهوى في الناس أو ذقته وحدي