زواج المتعه

السید جعفر مرتضی العاملی

جلد 1 -صفحه : 378/ 195
نمايش فراداده

ونقول: إن هذه الآية غير صالحة لنسخ آية المتعة أصلاً، وذلك لما يلي:

أولاً: لا يصح تقدم الناسخ:

إن آيتي حفظ الفروج الواردتين في سورتي المعارج والمؤمنون ـ مكيتان ـ متقدمتان.

وقد حكى الآلوسي الاتفاق على مكيتهما(1).

وآية المتعة مدنية، متأخرة، والمتقدم لا ينسخ المتأخر، بالبديهة و الاتفاق، بل الأمر على العكس، وهذا الإشكال آت في جميع الآيات الأخرى المدعى ناسخيتها لآية المتعة.

وقد يعترض على ذلك بأن قولهم: إن السورة الفلانية مكية، لا يعني أن جميع آياتها كذلك فلعل بعضها مدني.

والجواب: أن ذلك لا يرفع الإشكال، وذلك لما يلي:

أ ـ إن كلام الآلوسي ناظر إلى الآية، لا إلى السورة.

ب ـ حتى لو كانت آية الفروج مدنية فهي أسبق من آية

(1) روح المعاني ج 5 ص 8، وراجع: جواهر الكلام ج 30 ص 147.