تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 1 -صفحه : 550/ 13
نمايش فراداده

بيان ان المختار هو الوجوب التخييري

الجمعة في عصر الغيبة ، لاشتراطهم في مشروعيتها حضوره ع أو من نصبه لذلك مدعين عليه الاجماع في كلماتهم كثيرا ، و القول بذلك هو المحكي عن الشيخ في الخلاف ، و ابن زهرة في الغنية ، و المحقق في المعتبر ، و العلامة في التحرير و المنتهى و التذكرة ، و الشهيد في الذكرى ، و المحقق الثاني في جامع المقاصد ، و غيرهم في غيرها .

و عن الشهيد الثاني ذهابة إلى القول الثاني في رسالته التي وضعها في هذه المسألة ، و قد اختاره صاحب المدارك ( قده ) و تبعهما على ذلك جماعة من المتأخرين .

نعم حكي عن الشهيد أيضا القول بالتخيير في المسألة على خلاف ما ذكره في رسالته .

و استظهر صاحب الجواهر ( طاب رمسه ) أن الشهيد ( قده ) كتب تلك الرسالة حال صغره و أبان شبابه ، و علله بقوله : لما فيها من الجرأة التي ليست من عادته على أساطين المذهب ، و كفلاء أيتام آل محمد ( عليهم السلام ) و حفاظ الشريعة ، و لما فيها من الاضطراب و الحشو الكبير ، و لمخالفتها لما في باقي كتبه من الوجوب التخييري و نسأل الله أن يتجاوز له عما وقع فيها و عما ترتب عليها من ضلال جماعة من الناس انتهى .

هذا و الصحيح من تلك الاقوال هو القول الثالث اعني الوجوب التخييري الذي ذهب اليه الشهيد الثاني ( قده ) في باقي كتبه الرسالة على ما نسبه اليه صاحب الجواهر ( قده ) في كلامه المتقدم نقله .

و مرجعه إلى أن حضوره ع أو من نصبه لاقامة الجمعة ليس بشرط في مشروعيتها ، و انما يشترط في وجوبها إذا قلنا في المقام دعويان :