تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 3 -صفحه : 546/ 235
نمايش فراداده

تقديم الجانب الايمن على الايسر

على الجانب الايمن ( 1 ) كهيئة المدفون .

( 1 ) : - الجهة الاولى هل يجب اختيار الجانب الايمن لدى الاضطجاع ، أو انه مخير بينه و بين الجانب الايسر ؟ نسب إلى جماعة منهم الشيخ في المبسوط و العلامة في التذكرة و النهاية ، التخيير ، و هو ظاهر المحقق في الشرايع حيث لم يقيده بالجانب الايمن ، و لكن المنسوب إلى معظم الفقهاء ، هو التقييد مع التمكن منه ، بل ادعى الاجماع عليه في بعض الكلمات .

و هذا هو الاصح فان مقتضى الاصل ، بل الاطلاق في موثقة سماعة ، و كذا الآية المباركة المفسرة بما مر و ان كان هو الاول ، إلا انه لابد من الخروج عنهما بموثقة عمار الصريحة في الاختصاص بالجانب الايمن .

و دعوى : انها مضطربة المتن ملا يجوز العمل بها ، و رواية حماد و ان خلت عن الاضطراب إلا انها مرسلة ( مدفوعة ) بخلوها عن الاضطراب في محل الاستشهاد ، فانها في الدلالة على لزوم تقديم الجانب الايمن ظاهرة بل صريحة .

و من البين أن الاضطراب في ساير الفقرات لا يمنع عن الاستدلال بما لا اضطراب فيه بعد عدم سريانه اليه ، إذ لا ينبغي الشك في ان المراد بقوله ( ع ) في الصدر " كيف قدر صلى " ليس هو التخيير بين الكيفيات ليكون منافيا مع التقييد بالايمن في الذيل و يستوجب الاضطراب فيه ، بل المراد انه يصلي على حسب استطاعته و قدرته ، نظير قولنا : إذا دخل الوقت فصل كيفما قدرت ، اي ان قدرت من الوضوء فتوضأ ، و الا فتيمم