تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 3 -صفحه : 546/ 483
نمايش فراداده

* فصل ( في الركعات الاخيرة ) * التخيير بين القراءة والتسبيح في ثالثة المغرب والاخيرتين من العشاء والظهرين

فصل في الركعات الاخيرة في الركعة الثالثة من المغرب و الاخيرتين من الظهرين و العشاء يتخير ( 1 ) بين قراءة الحمد أو التسبيحات الاربعة .

( 1 ) : - على المعروف و المشهور بين الاصحاب ، بل قد ادعي الاجماع عليه في الجملة في كثير من الكلمات و ان كان هناك خلاف فيما هو الافضل منهما .

و ذكر شيخنا الانصاري ( قده ) ان مورد الاجماع على التخيير انما هو المنفرد ، و اما في الجماعة فليس إجماع .

و كيفما كان فيقع الكلام في المنفرد تارة و في الامام اخرى ، و في المأموم ثالثة .

و قبل التعرض لذلك ينبغي التنبيه على امر و هو انه قد ورد في التوقيع الذي رواه الطبرسي في الاحتجاج ما يظهر منه تعين الحمد مطلقا .

روى الحميري عن صاحب الزمان ( ع ) انه كتب اليه يسأله عن الركعتين الاخيرتين قد كثرت فيهما الروايات فبعض يرى ان قراءة الحمد وحدها افضل ، و بعض يرى ان التسبيح فيهما افضل فالفضل لايهما لنستعمله ؟ فأجاب ( ع ) قد نسخت قراءة ام الكتاب في هاتين الركعتين التسبيح ، و الذى نسخ التسبيح قول العالم ( ع ) كل صلاة لا قراءة فيها فهي خداج الا للعليل أو من يكثر عليه السهو فيتخوف بطلان الصلاة عليه ( 1 ) ، لكنها كما ترى لا تصلح للاعتماد عليها .


1 - الوسائل : باب 51 من أبواب القراءة ح 14