جاء في (المعجم الوسيط): "الحَوْلُ من الشيء: الجهات المحيطة به. يقال: رأيتُ الناسَ حَوْلَه."
وجاء فيه: "دَارَ: طاف حَوْلَ الشيء."
وجاء فيه: "حامَ حَوْلَ الشيء وعليه حَوْماً وحَوَماناً: دارَ. وفي الحديث: (مَنْ حامَ حولَ الحِمَى يُوشِك أن يقع فيه) أي: مَن قارَبَ الآثام قَرُبَ اقترافهُ لها."
وجاء في معجم (متن اللغة): "هو حَوْلَ الشيء: أي يَطِيفُ به من جوانبه." [يَطِيف = يَطُوف].
وجاء فيه: "دارَ حَوْلَ البيت: طافَ حَوْلَه."
وجاء في معجم (أساس البلاغة): "قَعَدُوا حَوْلَه."
وجاء في (معجم ألفاظ القرآن الكريم): "حَوْلُ الشيء: ما يُحيط به، ويُستعمل منصوباً، وتارةً مجروراً بِمِنْ."
وفي التنْزيل العزيز: ?قال لِمَنْ حَوْلَه ألا تَسْتمِعُون?.
وفي التنْزيل العزيز: ?ولو كنتَ فظّاً غليظَ القلب لا نْفَضُّوا مِن حَوْلِك?.
يستبين بما سبق أنه إذا قلنا: تدور الأرضُ حَوْلَ الشمس، كان الكلام مستقيماً. وإذا قلنا: يدور الدولاب حَوْلَ مِحوره، كان الكلام سليماً.
وإذا قلنا: دارَ النقاش حَوْلَ الموضوع الفلاني، كان الكلام مجازاً، بمعنى أن النقاش تناول الموضوع من جوانبه المختلفة.
وكذلك إذا قلنا: أدارَ المحُاضِرُ الحديثَ حول الزكاة.
أو إذا قلنا: أدارَ صاحبُ البرنامج الإذاعي الحلقة حول الأدب الأُمَوِيّ.
ومن المجاز أيضاً:
- "... فقلت أنت تحوم حول أبي نُواس في قوله ..." (الأغاني 7/220).
- " ...وفي المناقضات التي دارت بين الفرزدق وجرير حول زواج بنت زيق..." (الأغاني 10/303). [ناقضَ الشاعرُ الشاعرَ: قال أحدهما قصيدةً فنَقَضَها صاحبُه عليه رادّاً على ما فيها معارضاً له (المعجم الوسيط). ثم إن الحِوار والمُساجلة أيضاً يجري كلٌّ منهما بين شخصين فأكثر، فكأنهما ( فكأنهم) يتناولون الموضوع من جوانب مختلفة.]
- " ... حِوار حول تبذيره المال." (الأغاني 12/37).