نحو إتقان الکتابة باللغة العربیة

مکی الحسنی

نسخه متنی -صفحه : 291/ 205
نمايش فراداده

111- هذا رجُلٌ ناهيك من رجل! هذا رجلٌ حسْبُك/ هَمُّك/جازيك من رجل!

· جاء في (القاموس المحيط): "هذا رجلٌ حَسْبكَ من رجل: أي كافٍ لك من غيره."

يقال:

- حسْبُك من شرٍّ سماعُه: يكفيك أن تسمعه لتشمئزّ منه.

- حسْبُه فخراً نجاحُه!

- حسْبُك (بحَسْبِك) درهمٌ: اِكْتفِ به؛ يكفيك!

- قرأتُ ثلاثة كتب وحسْبُ (حسْبُ): وهذا كافٍ!

- قرأتُ ثلاثة كتب فحسْبُ: أي لا غير (فقط)!

· قال في (لسان العرب /همّ): "هذا رجلٌ همُّك من رجل، وهِمَّتُكَ من رجل: أي حسْبُك."

وقال (نهى): "رجلٌ نَهْيُك من رجل، وناهيك من رجل، ونهاك من رجل: أي كافيك من رجل، كله بمعنى حسْبُ. وتأويله أنه بِجِدِّه وغَنائه ينهاك عن تطلب غيره."

وقال: "وهذه امرأة ٌ ناهيتُك من امرأة! "

· جاء في معجم (متن اللغة): "أغنى عنه غَناء فلان: ناب عنه وأجْزأ مُجْزَأَه: كفاه."

وجاء فيه: "ناهيك منه: كلمة تعجُّبٍ واستعظامٍ، أي كافيك من رجل."

· وقال بشار: ...وحَبَّروا خُطَباً ناهيك من خُطَب!

· وجاء في نفح الطِّيْب (1/110):

ناهيك من فرْدٍ أَغَرَّ مُمَدَّحٍ رَحْب الذَّرا حُرِّ الكلام مُحَسَّدِ

( يقال: هو كريم الذَّرا: كريم الطبيعة. والذَّرا: الملجأ.)

وجاء فيه (1/176): "... وناهيك بهما (أي بِتَيْنِك الشاعرتين) في الظَّرف والأدب."

· وجاء في الكليات (4/360): "ناهيك منه / به: صيغة مدحٍ مع تأكيد طلب، أي حسْبُك وكافيك."

· وجاء في (البصائر والذخائر) لأبي حيان التوحيدي: "ناهيك بأبي القاسم عالماً وراوياً وثقة."

· قال الفرّاء: ناهيك بأخينا (الباء للمبالغة في المدح).

يقال: حسْبُنا بفلانٍ أديباً نابغاً.

ويقال: ناهيك بالإيجاز هدفاً.

هذه نماذجُ فصيحةٌ تبين الاستعمال الصحيح لكلمة (ناهيك) التي لا يندر في هذه الأيام أن تُستعمل استعمالاً غير سليم.