قلت: ألا يبقى المعنى على حاله إذا قيل: أولى لفلانٍ معروفاً / أولى معروفاً لفلان. أولى لفلانٍ ثِقَتَه / أولى ثقتَه لفلان؟
ملاحظة مهمة:
إن جواز تقديم المفعول الثاني على المفعول الأول لا يعنى أن المعنى لا يتغير البتة. وتبحث كتب البلاغة دواعي التقديم والتأخير ودلالاتهما.
· استناداً إلى ما سبق أرى أنه لم يخطئ الذي قال:
"...مع إيلاءِ عنايةٍ خاصةٍ للطرفين"
والأصل أن يقول: "...مع إيلاء الطرفين عنايةً خاصةً..."
· وليس هذا شأن الذي قال: "...تُوْلى عنايةٌ خاصة بالفروق بين الألفاظ..."
والوجه أن يقول: "...تُوْلى عناية خاصة للفروق..."
والأصل: "...تُولى الفروق عنايةً خاصة..."
· يقال: "...مَنَحَ فلاناً ثِقَتَهُ."
ويمكن القول: "منح لفلانٍ ثِقتَه / منح ثِقتَه لفلان."
· يقال: "أعار فلاناً الشيءَ: أعطاه إيّاه عاريَّةً"، (كأنه قيل: أعطاه إياه وقتياً (موقتاً)، لأن العارِيَّة = العارَة: ما تعطيه غيرَك على أن يُعيده إليك. يقال: كلُّ عارةٍ مُسْتَرَدّة).
ومن المجاز ما قاله كاتبٌ: "ونُعِيْر اهتماماً أعظمَ لِسَدَّ هذا النقص الكبير في المعاجم."
الأصل: نُعير سدَّ النقص اهتماماً.
أو: نعير اهتماماً لسدِّ النقص.