· قد تُزاد (لا) قبل (بل) للتوكيد، نحو: (خالدٌ متعلمٌ، لا بل عالمٌ). بل: حرف عطف. (ما ودَّعتُ زهيراً يومَ سفره، لا بل ودَّعْتُ الأُنسَ والطمأنينة). بل: حرف ابتداء.
· قد تُزاد (الواو) بعد (بل) فتفيد هذه الأداة الجديدة (بل و) الاستدراك مع الإضافة. وقد استعملها الأقدمون منذ القرن الثاني الهجري، وتتابع استعمالها في كل القرون اللاحقة حتى أيامنا هذه. فهي- خلافاً لما جاء في المعجم الوسيط- ليست من كلام المُحْدَثين! جاء في ديوان أبي نُواس (توفي سنة 195 هـ تقريباً):
ما حُجّتي فيما أتيتُ وما قَوْلي لربيّ، بل وما عُذْري؟
واستعملها ابن الرومي، وابن سينا، وابن رشد، والآمدي، وابن خَلدون، وابن الجزري، وكثير غيرهم.
· تجيء (كلاّ) قبل (بل) فتفيد الردْعَ والزَّجْر الموجَّه إلى ما قبلها، مثل:
?بل يُريد كلُّ امْرِىءٍ منهم أن يُؤتَى صُحُفاً مُنَشَّرة * كلاّ بل لا يخافون الآخرة? (المدّثر 53). ردعٌ لهم عما أرادوه.