مما جاء في معاجم اللغة (لسان العرب وغيره) قولُهم:
الطَّوْل والطائل والطائلة: الفضل والقدرة، والغِنى، والسَّعَةُ، والعُلُوّ.
أصل الطائل: النفع والفائدة. يقال:
- (هذا أمرٌ لا طائل فيه) إذا لم يكن فيه غَناء ومَزِيَّة؛ لا فائدة تُرجى منه.
- (لم يظفر منه بطائل) أي بفائدة.
- (ما هو بطائل) يقال للشيء الخسيس الدُّوْن.
- (أموال طائلة) أي كثيرة غزيرة.
ولكن يقال أيضاً: بينهم طائلة، أي عداوةٌ وتِرَةٌ (الترة: الثأر).
كما نرى، لا صلة بين معنى الطائلة في اللغة، وبين المراد من هذه الكلمة في الاستعمال الخاطئ الشائع. ومصدر الخطأ- على الأرجح- الترجمة الحرفية!
فمثلاً، مقابل العبارة الشائعة: (ممنوعٌ وقوف السيارات تحت طائلة الحجز) يقال في الإنكليزية: NO PARKING. وغالباً ما تكون هذه الكلمة كافية في التحذير. فإذا أُريدَ بيان ما يترتب على المخالفة، يقال في الإنكليزية:
Under penalty of... (لاحِظْ كلمة under: تحت!).
ويقال في الفرنسية:
Sous peine de ... (لاحِظْ كلمة sous: تحت!).
فالوجْهُ أن يقال: ممنوعٌ وقوفُ السيارات! (من الضروري رسم إشارة التنبيه: !).
وإذا كان هذا التحذير غير رادع لبعض الناس، فيمكن أن يقال:
- ممنوعٌ وقوف السيارات، ويَتَعرَّض المخالف للعقوبة!
أو: - لا تَقِفْ سيارتَك هنا، و إلاّ تَعَرَّضتْ للحجز!
أو: - وقوف السيارة هنا يُعرِّضها للحجز!
وفي مقامٍ آخر يمكن أن يقال:
- لا تفعلْ كذا و إلاّ عاقَبَكَ القانون!...
- لا تفعل كذا، و إلاّ فالقانون يَطُوْلُك! ]لا: يَطالُك![.