· إذا تأملنا بعض أسماء الفاعلين والمنسوبات إلى المصادر، كالواردة في القائمة التالية:
الفعل
اسم الفاعل
المَصدر
المنسوب إلى المصدر
عَلَّم
مُعلِّم
تعليم
تعليميّ
أدار
مدير
إدارة
إداريّ
دَرَّب
مدرِّب
تدريب
تدريبِيّ
قضى
قاضٍ
قضاء
قضائيّ
ابتدأ
مبتدئ
ابتداء
ابتدائيّ
اختص
مختص
اختصاص
اختصاصيّ
تَخصّص
مُتخصِّص
تَخصُّص
تخصّصيّ
أَشَعَّ
مُشِعّ
إشعاع
إشعاعيّ
نجد أنه لا يجوز - غالباً - استعمال المنسوب إلى المصدر في مقام اسم الفاعل. فلا أحد يقول: فلانٌ تعليميّ، بدلاً من معلّم! ولا: قضائيّ، بدلاً من قاضٍ!
وإذا قيل: فلانٌ خبير اقتصادي، فالمقصود أنه ذو صلة بعِلْم الاقتصاد، لا أنه مُقتصِد! وإذا قيل عن شخصٍ أو شيءٍ (منهجٍ، أسلوبٍ، ...) إنه إحصائي، فالمعنى أنه ذو صلة بعِلم الإحصاء، أو قائم عليه، أو يرمي إليه، أو... لا أنه مُحْصٍ يُحْصي!
يقال على الصواب: كتاب / تدريب/ معهد / مَشْفى تخصّصيّ.
ويقال: تعليم تخصصي؛ الفرع التخصصي [الذي ينتمي / ينتسب إليه الطالب].
فهل ثمة مُسَوِّغ لاستعمال (اختصاصيّ) بدلاً من (مختصّ بـ/في) أو (متخَصّص في/بـ)؟
قال القفطي في تراجمه: (وعليٌّ هذا من المتخصصين بعِلْم النجوم).
· جاء في المعاجم: خَصَاه - خَصْياً وخِصاءً: سَلَّ خُصْيتَيه؛
وجاء في بعض المعاجم (القاموس المحيط؛ تاج العروس؛ متن اللغة):
أخْصَى الرجلُ: تَعَلَّمَ علماً واحداً (مجاز!).
ومَصْدر أخصى هو (إخصاء)، والنسبة إليه (إِخْصائيّ) (لا أَخِصّائي!!!).
فما بالُ قومٍ يتركون المتخصص والمختص، بل والاختصاصي، ليستعملوا الإِخْصائي، وهو لفظٌ يُذَكِّر بالخِصاء؟!!