نحو إتقان الکتابة باللغة العربیة

مکی الحسنی

نسخه متنی -صفحه : 291/ 8
نمايش فراداده

ومن المهم أن ندرك أننا جميعاً - في العصور الأخيرة - لا نملك سليقة لغوية سليمة، للأسباب التي ذكرتها في الفقرة السابقة. وهذا يعني أن علينا اكتساب العربية السليمة، مثلما نكتسب الإنكليزية السليمة. كيف؟

أ ـ بقراءة الكثير من النصوص الفصيحة قراءةً متأنيَّةً مُتَرَوِيَّة، مع إنعام النظر في المفردات والتراكيب لحفظها واستعمالها والقياس عليها. وحبذا تعويدُ أولادنا، منذ الصغر، قراءةَ هذه النصوص. أما السماع فنفتقر إليه: إذ أين يمكنك في هذه الأيام أن تسمع لغة عربية عالية، يمكن الاقتباس منها؟

ب ـ بالرجوع المتكرر إلى معجم لغوي جيد.

ج ـ بالاستعانة بكتاب جيد في قواعد العربية.

د ـ بالاطلاع على بعض معاجم الأخطاء الشائعة.

4 - ما هي الوسائل المساعدة؟

أ - واضح إذن أن (إدمان) القراءة الواعية للنصوص الفصيحة هو الأساس. فأين نجد هذه النصوص؟

أقترح البدء بأعمال كتَّاب مُجِيدين معاصرين، مثل:

· مصطفى صادق الرافعي (وحْيُ القلم؛ كتاب المساكين؛ إعجاز القرآن).

· طه حسين (الوعد الحق؛ الأيام؛ على هامش السيرة).

· علي الطنطاوي (فِكَر ومباحث،...).

· ديوان أحمد شوقي؛

وبعد ذلك يَحْسُن الاطلاع على بعض أعمال القدامى، مثل:

· ابن المقفع (الأدب الصغير؛ الأدب الكبير؛ كليلة ودمنة...)

· الجاحظ (البيان والتبيين؛ الحيوان؛ البخلاء...)

· ابن قتيبة (عيون الأخبار).

· المُبَرِّد (الكامل).

· سيرة ابن هشام.

· أبو الفرج الأصبهاني (الأغاني).

· ديوان الفرزدق...

أكرر القول: لا بد من القراءة بِرَوِيّةٍ وإنعام نظر، وحفظ التراكيب والمفردات، كما نفعل عند تعلُّم لغة أجنبية.

ب - فإذا صادفتَ أثناء القراءة مفردةً غير مألوفة، فافتح المعجم لتطّلع على معانيها واستعمالاتها المختلفة.