نحو إتقان الکتابة باللغة العربیة

مکی الحسنی

نسخه متنی -صفحه : 291/ 88
نمايش فراداده

49- سَعَى إلى / لِـ / على / في / بـ

مما جاء في (لسان العرب): سَعى يَسْعى سَعْياً:

أ- السَّعْيُ: عَدْوٌ دون الشَّدِّ. وفي الحديث: "إذا أتيتم الصلاة فلا تأتُوها وأنتم تَسْعَوْن، ولكن ائتوها وعليكم السكينة؛ فما أدركتُم فَصَلُّوا، وما فاتكم فأتِمُّوا."

ب- وسَعَى إذا مشى؛ وسعى إذا قَصَد، والسعْيُ: القَصْدُ. وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّيَ بـ (إلى): وفي التنْزيل العزيز: ?يا أيها الذين آمنوا إذا نُوْدِيَ للصلاة من يوم الجمعة فَاسْعَوْا إلى ذِكْر الله? أي: فامْضُوا إلى ذكر الله واقصِدوا (وليس من السعي الذي هو العَدْو).

ج- وسعى إذا عَمِل؛ والسعيُ: الكسْب. وإذا كان بمعنى العمل عُدِّيَ باللام. يقال: سعى لهم وعليهم: أي عمِلَ لهم وكَسَب. فلانٌ يسعى على عياله، أي يتصرف لهم.

د- قال الزجّاج: أصل السعي في كلام العرب: التصرف في كل عمل. ومنه ما جاء في التنْزيل العزيز: ?وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى?.

هـ- وقال الزجّاج: السعي والذهاب بمعنىً واحد، لأنك تقول للرجل: هو يسعى في الأرض.

[في عبارة الزجاج (تقول للرجل) حرف الجر (لِـ) لا يفيد التبليغ - أي ليس المراد أنك توجّه الكلام للرجل - وإنما يفيد المجاوزة، أي بمعنى (عن). قال الشاعر:

كضرائر الحسناء قُلْنَ لوجْهها حَسَداً وبُغْضاً: إنه لَذميم

أي: مذموم/معيوب. قلن لوجهها = قلن عن وجهها.]

و- والسعي يكون في الصلاح، ويكون في الفساد؛ وفي التنْزيل العزيز:

?ومن أظْلَمُ ممن مَنَعَ مساجدَ اللهِ أنْ يُذكرَ فيها اسمُه وسعى في خرابها?.

?إنما جزاء الذين يحاربون اللهَ ورسولَه ويَسْعَوْن في الأرض فساداً...?. أي: يَسْعَوْن في الأرض للفساد.

سعى به إلى الوالي: وشى.

§ جاء في (المعجم الوسيط):

1- سعى إليه: قَصَد ومشى، سعى إلى الصلاة: ذهب إليها؛

2- سعى في مَشْيه: عَدَا؛

3- سعى فلانٌ على الصدقة: عَمِل في أخذها من أربابها؛

4- سعى به سِعايةً: وشى ونَمَّ؛