حدیث الانطلاق

حمید الانصاری

نسخه متنی -صفحه : 133/ 128
نمايش فراداده

منذ عدة ايام سابقة لوفاته كانت الجماهير على علم بمرض الامام وما اجري له من عملية جراحية ، وحقا فان الوضع الروحي للجماهير في تلك الايام مما يعجز الانسان عن وصفه ، فمراسم الدعاء والتوسل تجري في كل حدب وصوب ، في المنازل في الحسينيات في التكايا والمساجد وفي مختلف انحاء البلاد ، بل في كل مكان من العالم وجد فيه محب للامام . ولعلك في تلك الايام لاتكاد ترى احدا وقد تمكن من اخفاء اثار الحزن والغم عن محياه . العيون باكية ، والقلوب هافية لجماران الساعات تمر ببطء شديد ، وايران كلها تلهج بالدعاء . الفريق الطبي المشرف على علاج الامام استنفذ ما في وسعه ، غير ان امر الله يدفع المقادير باتجاه اخر “ يا ايتها النفس المطمئنة * ارجعي الى ربك راضية مرضية “( 120).

في تمام الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة قبيل منتصف الليل من الثالث عشر من خرداد 1368 ( حزيران 1989 م ) حانت لحظة الوصال . وتوقف القلب الذي اضاء الملايين من القلوب بنور الله والمعنوية .

120- الايات 27 و 28 من سورة الفجر