روى البلاذري : (1) .
لما أعطى عثمان مروان بن الحكم ما أعطاه ، وأعطى الحارث بان الحكم إبن أبي العاص ، ثلاثمائة ألف درهم ، جعل أبو ذر يقول : بشر الكانزين بعذاب أليم ، ويتلو قول الله عز وجل : « والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ، فبشرهم بعذاب أليم » . فرفع ذلك مروان بن الحكم الى عثمان . فأرسل الى أبي ذر ، ناتلا مولاه : أن انته عما يبلغني عنك .
فقال : أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله . وعيب من ترك أمر الله ؟ فوالله ، لئن أرضي الله بسخط عثمان ، أحب الي ، وخير لي ، من أن أسخط الله برضاه .
فاغضب عثمان ذلك ، واحفظه ، فتصابر ، وكف .
وقال عثمان يوما : أيجوز للامام أن يأخذ من المال ، فاذا أيسر قضى ؟
فقال كعب الأحبار : لا بأس بذلك !
فقال أبو ذر : يا ابن اليهوديين ، أتعلمنا ديننا ؟
1 ـ الغدير 8 /292 ـ 293 عن الانساب 5 / 52 / 54 .