ابوذر الغفاری

فقیه، محمدجواد

نسخه متنی -صفحه : 171/ 121
نمايش فراداده

قلت : آخذ سيفي ، فأضربهم به .

فقال : ألا أدلُّك على خير من ذلك ؟ إنسق معهم حيث ساقوك ، وتسمع وتطيع ، فسمعت وأطعت ، وأنا أسمع وأطيع ! والله ليلقَين الله عثمان ، وهو آثم في جنبي (1) .

وفي حلية الاولياء ، بسنده عن عبد الله بن خراش ، قال .

رأيت أبا ذر بالربذة ، في ظُلة له سوداء ، له امرأة سحماء ، وهو جالس على قطعة جوالق . فقيل له : انك إمرؤ ما يبقى لك ولد ؟

فقال : الحمد لله الذي يأخذهم في دار الفناء ، ويدَّخرهم في دار البقاء .

قالوا : يا أبا ذر ، لو اتخذت امرأة غير هذه ؟

قال : لئن أتزوج امرأة تضعني ، أحب اليَّ من امرأة ترفعني .

فقالوا : لو اتخذت بساطا ألين من هذا ؟

قال : اللهم غفرا ! خذ مما خوّلتَ ، ما بدا لك (2) .

ودخل عليه قوم من أهل الربذة . فقالوا : يا أبا ذر ! ما تشتكي ؟ قال : ذنوبي !

قالوا : فما تشتهي ؟

قال : رحمةَ ربي .

قالوا : هل لك بطبيب . ؟

1 ـ شرح النهج 8 /260 ـ 261 .

2 ـ الاعيان 329 .