ابوذر الغفاری

فقیه، محمدجواد

نسخه متنی -صفحه : 171/ 22
نمايش فراداده

تعَـبُّـدهُ قبـلَ الإسـلاَم

قال عبد الله بن الصامت ، قال أبو ذر :

« وقد صليت ـ يا ابن أخي ـ قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بثلاث سنين .

قلت : لمن ؟

قال : لله .

قلت : فأين توجَّه ؟

قال : أتوجه حيث يوجهني ربي ، أصلي عشاء ، حتى اذا كان من آخر الليل ، أُلقيت ، كأني خِفَاء (1) حتى تعلوني الشمس (2) . وكان أكثر عبادته التفكر والاعتبار (3) .

وفي الطبقات الكبرى لابن سعد : كان أبو ذر يتأله في الجاهلية ، ويقول لا إله إلا الله ، ولا يعبد الأصنام . فمرَّ عليه رجل من أهل مكة ـ بعدما أوحي الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ فقال : يا أبا ذر ! إن رجلا بمكة يقول مثل ما تقول لا إله إلا الله ، ويزعم انه نبي (4) . .

1 ـ الخفاء ـ الكساء الذي يغطَّى به السَّقاء .

2 ـ صحيح مسلم ـ 4 ـ ص 1920 ب 28 ـ فضائل الصحابة .

3 ـ الخصال ص 42 .

4 ـ الغدير 8 / 308 .