ابوذر الغفاری

فقیه، محمدجواد

نسخه متنی -صفحه : 171/ 91
نمايش فراداده

سَـياستـهُ في المَـال

يصف المؤرخون عثمان ، بأنه كان جوادا وصولا بالأموال . وقدم أقاربه وذوي أرحامه على سائر الناس .

وسوَّى بين الناس في الأعطية . وكان الغالب عليه مروان بن الحكم ، وأبو سفيان بن حرب (1) .

وان تقريبه بني أمية وتقديمه اياهم على سائر المسلمين ، كان سببا في جرأة بعض الصحابة عليه . حتى ان بعضهم وصمه بالكذب على مرأى ومسمع من حشود المسلمين ، حين كان يخطب لصلاة الجمعة . فقد أقبل عبد الله بن مسعود ـ خازن بيت المال ـ فقال مخاطبا المسلمين :

« أيها الناس ، زعم عثمان أني خازن له ولأهل بيته ، وانما كنت خازنا للمسلمين ، وهذه مفاتيح بيت مالكم . . » (2)

« ولو كانت هذه الهبات من أمواله الخاصة ، لما أثارت اعتراض أحد ، ولكنها كانت من بيت المال » (3) .

فقد ورد في حديث عبد الرحمن بن يسار قوله : « وكان عثمان اذا أجاز أحدا من أهل بيته بجائزة ، جعلها فرضا من بيت المال » (4)

1 ـ اليعقوبي 2 / 173 .

2 ـ نفس المصدر ـ 169 .

3 ـ ثورة الامام الحسين / 36 .

4 ـ اليعقوبي 2 / 168 .