اربعین فی امامة الائمة الطاهرین

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

نسخه متنی -صفحه : 662/ 69
نمايش فراداده

وكيف يجوز للعقلاء أن يجوزوا على سيد الأنبياء خروجه من الدنيا من غير وصي وخليفة ؟ مع علمهم بأنه صلى الله عليه وآله ما كان يخرج من المدينة الى غزوة الا بعد تعيين خليفة ، وما كان يترك قرية ولا سرية من غير أمير ، ذلك ظن الذين لا يوقنون وبالاخرة هم لا يؤمنون . وكيف يجوز العاقل أن يخرج سيد البشر من الدنيا بغير وصية ؟ مع أمره الناس وتحريصهم حتى ورد في صحيحي مسلم والبخاري ، عن النبي صلى الله عليه وآله : ما حق مسلم أن يبيت الا ووصيته عنده مكتوبة ( 1 ) . ألم يسمع قول الله عزوجل أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ( 2 ) وإذا ثبتت الوصية ، ثبت أن عليا عليه السلام هو المخصوص بالوصية دون غيره ، لعدم القائل بالفصل . تتمة في .

الأخبار المتفرقة الدالة على امامة أمير المؤمنين عليه السلام ووجوب اتباعه وفرض طاعته

نقل أبو المكارم في الأربعين عن سلمان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حق عليعلى هذه الامة كحق الوالد على ولده ( 3 ) . وكذا نقل عن الديلمي في الفردوس ( 4 ) . ونقل عن كتاب الخصائص عن أنس : حق علي على المسلمين كحق الوالد على الولد ( 5 ) .

( 1 ) صحيح البخاري 3 : 185 ، وصحيح مسلم 3 : 1249 - 1250 .

( 2 ) البقرة : 44 .

( 4 ) احقاق الحق 6 : 488 - 492 عن مصادر كثيرة لأهل السنة .

( 4 ) فردوس الأخبار 2 : 210 برقم : 2495 ط بيروت .

( 5 ) راجع : مناقب ابن المغازلي ص 48 برقم : 70 ، ولسان الميزان 4 : 399 ، وينابيع المودة ص 123 .