ومنه قول السرى الرفاء :
من القرآن : ( أو لم يروا إلى ما خلق الله من شئ يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون ، ولله يسجد ما في السموات وما في الارض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون ) ( 2 ) .
كأنه كان المراد من أن يجرى بالقول الاول إلى الاخبار عن أن كل شئ يسجد لله عز وجل ، وإن كان ابتداء الكلام في أمر خاص . ومن البديع عندهم : " التكرار "
كقول الشاعر :
وكقول الآخر :
ونظيره من القرآن [ كثير ، كقوله تعالى ] ( 5 ) : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) ( 6 ) .
وكالتكرار في قوله : ( قل يا أيها الكافرون ) ( 7 ) .
وهذا فيه معنى زائد علىالتكرار ، لانه يفيد الاخبار عن الغيب .
ومن البديع عندهم ضرب من " الاستثناء " كقول النابغة :
( 1 ) ديوانه ص 21 وفيه : " ترمى بسهم قطيعة ترمى به " ( 2 ) سورة النحل : 48 - 49 ( 3 ) البيت لعبيد بن الابرص كما
في ص ديوانه ص 28 ومختارات ابن الشجرى 2 39 والصناعتين 144 وتأويل مشكل القرآن ص 143 ، 183 ( 4 ) البيت لعوف بن
عطية بن الخرع الربابى كما في المفضليات 2 216 وفيها " فكادت فزارة " وفى س ، ك " أولى لها " وهو في
الصاحبى ص 194 وسيبويه 1 331 وتأويل مشكل القرآن ص 183 ( 5 ) الزيادة من ا وفى م " ومن التكرار في القرآن كثير
كقوله تعالى " ( 6 ) سورة الانشراح : 5 - 6 ( 7 ) سورة الكافرون : 1