اعجاز القرآن

محمد بن طیب باقلانی

نسخه متنی -صفحه : 396/ 380
نمايش فراداده

وأما " نظم القرآن " فقد قال أصحابنا [ فيه ] ( 1 ) :

إن الله تعالى يقدر علىنظم [ هيئة أخرى تزيد في الفصاحة عليه ، كما يقدر على مثله . وأما بلوغ بعض ( 2 ) ] نظم ( 3 ) القرآن الرتبة ( 4 ) التى لا مزيد عليها ، فقد ( 5 ) قال مخالفونا : إن هذا غير ممتنع ، لان فيه من الكلمات الشريفة ، الجامعة للمعانى البديعة ، وانضاف ( 6 ) إلى ذلك حسن الموقع ، فيجب أن يكون قد بلغ النهاية ، لانه عندهم - وإن زاد على ما في العادة - فإن الزائد عليها وإن تفاوت ، فلا بد ( 7 ) من أن ينتهى إلى حد لا مزيد عليه .

والذى نقوله ( 8 ) : أنه لا يمتنع أن يقال : إنه يقدر الله تعالى على أن يأتي بنظم ( 9 ) أبلغ وأبدع ( 10 ) من القرآن كله .

وأما قدر ( 11 ) العباد فهى متناهية في كل ما يقدرون عليه ، مما تصح قدرتهم عليه .

( 1 ) الزيادة من ا ، ك

( 2 ) ب " بعضهم نظم "

( 3 ) الزيادة من ا ، ب ، م

( 4 ) س " في الرتبة "

( 5 ) س : " وقال "

( 6 ) م " فانضاف "

( 7 ) سقطت من م

( 8 ) س : " نقول "

( 9 ) م : " بنظم القرآن "

( 10 ) ا ، م : " وأبرع "

( 11 ) كذا في ا ، م .

وفى س " قدرة "