بسم اللّه الرّحمن الرّحيمكتابخانه - كتاب شرح حكم نهج البلاغة
الحمد للّه الذي لا يبلغ مدحته القائلون ، و لا يحصي نعماءه العادّون ، و لا يؤدّي حقّه المجتهدون ،
الذي لا يدركه بعد الهمم و لا يناله غوص الفطن . 1 ثمّ الصلاة و السلام على رسوله محمّد المصطفى أشرف
الأنبياء ،
و على آله و عترته سادات الأتقياء ، لا سيّما ابن عمّه و وصيّه و وارث علمه عليّ بن أبي طالب سيّد
الأوصياء .
و بعد ، فيعتبر « نهج البلاغة » عند العلماء و المفكّرين إحدى الذخائر الإسلاميّة الكريمة ، بعد
كتاب اللّه و السنّة النبويّة ، و من كنوز الإسلام النفيسة . فهو كتاب « يتضمّن من عجائب البلاغة ، و
غرائب الفصاحة ، و جواهر العربيّة ، و ثواقب الكلم الدينيّة و الدنيويّة ما لا
( 1 ) من الخطبة 1 من خطب نهج البلاغة .