اصابة فی تمییز الصحابة

احمد بن علی ابن حجر عسقلانی؛ محقق: عادل احمد عبدالموجود

نسخه متنی -صفحه : 1524/ 629
نمايش فراداده

بضع وأربعون جراحة فأعطت عائشة البشير الذي بشرها بأنه لم يمت عشرة آلاف ثم اعتزل بن الزبير حروب
علي ومعاوية ثم بايع لمعاوية فلما أراد أن يبايع ليزيد امتنع وتحول إلى مكة وعاد بالحرم فأرسل إليه
يزيد سليمان أن يبايع له فأبى ولقب نفسه عائذ الله فلما كانت وقعة الحرة وفتك أهل الشام بأهل
المدينة ثم تحولوا إلى مكة فقاتلوا بن الزبير واحترقت الكعبة أيام ذلك الحصار ففجعهم الخبر بموت
يزيد بن معاوية فتوادعوا ورجع أهل الشام وبايع الناس عبد الله بن الزبير بالخلافة وأرسل إلى أهل
الامصار يبايعهم إلا بعض أهل الشام فسار مروان فغلب على بقية الشام ثم على مصر ثم مات فقام عبد الملك
بن مروان فغلب على العراق وقتل مصعب بن الزبير ثم جهز الحجاج إلى بن الزبير فقاتله إلى أن قتل بن
الزبير في جمادى الاولى سنة ثلاث وسبعين من الهجرة وهذا هو المحفوظ وهو قول الجمهور وعند البغوي عن
بن وهب عن مالك أنه قتل على رأس اثنتين وستين وكأنه أراد بعد انقضائها ( 4701 ) عبد الله بن زغب الايادي
قال أبو زرعة الدمشقي وابن ماكولا له صحبة وقال العسكري خرجه بعضهم في
|83|
المسند وقال أبو نعيم مختلف فيه وقال بن منده لا يصح ثم أخرج من طريق محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن
عائذ عن عبد الله بن زغب الايادي سمعترسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ
مقعده من النار وأخرجه الطبراني من هذا الوجه وجاء عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قصة قس بن ساعدة
وله رواية عن عبد الله بن حوالة في سنن أبي داود ( 4702 ) عبد الله بن زمعة بن أسود بن المطلب بن أسد بن
عبد العزي القرشي الاسدي بن أخت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسم أمه قريبة بنت أبي أمية
ووقع في الكاشف أنه أخو سودة أم المؤمنين وهو وهم يظهر صوابه من سياق نسبها قال البغوي كان يسكن
المدينة روى أحاديث وله في الصحيح حديث يشتمل على ثلاثة أحكام إحدها في قصة ناقة ثمود والآخر في
النهي عن الضحك من الضرطة والثالث عن جلد المرأة وربما فرقها بعض الرواة وله عند أبي داود أنه قال
لعمر صل بالناس في مرض النبي صلى الله عليه وسلم لما لم يحضر أبو بكر ويقال أنه كان يأذن على النبي
صلى الله عليه وسلم يقال قتل يوم الدار سنة خمس وثلاثين وبه جزم أبو حسان الزيادي وجزم بن حبان بأنه
قتل يوم الحرة وبه جزم الكلبي قال أبو عمر المقتول بالحرة ابنه يزيد وكان له في الهجرة خمس سنين قاله
بن حبان ومات أبوه قبل الهجرة كافرا ( 4703 ) عبد الله بن زمل الجهني
|84|
ذكره بن السكن وقال روى عنه حديث الدنيا سبعة آلاف سنة بإسناد مجهول وليس بمعروف في الصحابة ثم ساق
الحديث وفي إسناده ضعيف قال وروى عنه بهذا الاسناد أحاديث مناكير قلت وجميعها جاء عنه ضمن حديث واحد
أخرجه بطوله الطبراني في المعجمالكبير وأخرج بعضه بن السني في عمل اليوم والليلة ولم أره مسمى في
أكثر الكتب ويقال اسمه الضحاك ويقال عبد الرحمن والصواب الاول والضحاك غلط فإن الضحاك بن زمل آخر من
أتباع التابعين وقال أبو حاتم عن أبيه الضحاك بن زمل بن عمرو السكسكي روى عنه أبيه روى عنه الهيثم بن
عدي وذكر بن قتيبة في غريبه هذا الحديث بطوله ولم يسمه أيضا وقال بن حبان عبد الله بن زمل له صحبة لكن
لا اعتمد على إسناده خبره قلت تفرد برواية حديثه سليمان بن عطاء القرشي الحراني عن مسلم بن عبد الله
الجهني ( 4704 ) عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد الله بن ثعلبة بن زيد من بني جشم بن الحارث بن الخزرج
الانصاري رائي الاذان كذا نسبه أبو عمر فزاد في نسبه ثعلبة والمعروف إسقاطه بدري عقبي قال الترمذي
لا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يصح إلا هذا الحديث الواحد وقال بن عدي لا نعرف له شيئا
يصح غيره وأطلق غير واحد أنه ليس له غيره وهو خطأ فقد جاءت عنه عدة أحاديث ستة أو سبعة جمعتها في جزء
مفرد
|85|
وجزم البغوي بأن ما له غير حديث الاذان وحديثه عند الترمذي من رواية ابنه محمد بن عبد الله وصححه وفي
النسائي له حديث أنه تصدق على أبويه ثم توضأ وقد أخرج البخاري في التاريخ من طريق يحيى بن أبي كثير
إن أبا سلمة حدثه أن محمد بن عبد الله بن زيد حدثه أن أباه شهد النبي صلى الله عليه وسلم عند المنحر
وقد قسم النبي صلى الله عليه وسلم الضحايا فأعطاه من شعره الحديث ال المدائني عن كثير بن زيد عن
المطلب بن حنطب عن محمد بن عبد الله بنزيد مات أبي سنة اثنتين وثلاثين وهو بن أربع وستين وصلى عليه