شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 192
نمايش فراداده

ذكر إسناده عن عكرمة ومقسم موليا ابن عباس

ضي الله عنهم وقد سبق ذكره آنفا ، أبو حنيفة أي روى ( عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيد الشهداء ) أي بعد الأنبياء أو سيد شهداء أحد ( يوم القيامة ) أي ظهور سيادته في شهادته وسعادته يوم يقوم الناس لرب العالمين ( حمزة بن عبد المطلب ) عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب ، وهو أسد الله ، أسلم قديما في السنة الثانية من البعث فأعز الله الإسلام بإسلامه ، وشهد بدرا ، واستشهد يوم أحد قتله وحشي بن حرب ، روى عنه علي والعباس وزيد بن حارثة ، ( ثم كل رجل ) أي بعده كل رجل ( دخل إلى إمام ) أي فاجرا وجائرا ( فأمره ) أي بالمعروف ( ونهاه ) أي عن المنكر .

( وفي رواية سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر ) أي ظالم أو فاسق ( فأمره ونهاه ) فالحديث رواه الحاكم عن جابر والطبراني ، عن علي ، ولفظه : سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب زاد الحاكم وأيضا عن جابر ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ، وبهذا القدر يتم سعادة سيادة الشهادة .