شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 211
نمايش فراداده

ذكر إسناده عن سليمان بن يسار

هو مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة وكبار التابعين وكان فقيها فاضلا ثقة عابدا زاهدا ورعا حجة ، وهو أحد الفقهاء السبعة ، مات سنة سبع ومائة ، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة .

تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة في شوال

أبو حنيفة ، عن سليمان بن يسار ، عن أم سلمة ، وهي أم المؤمنين هند بنت أبي أمية ، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أبي سلمة فلما مات أبو سلمة سنة أربع تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليال بقين من شوال من السنة التي مات فيها أبو سلمة ، ماتت سنة تسع وخمسين ودفنت بالبقيع ، وكان عمرها أربعا وثمانين .

روى عنها ابن عباس وعائشة وزينب بنتها وابن المسيب وخلق سواهم كثير من الصحابة والتابعين قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج أي من بيته إلى الفجر أي إلى صلاة الصبح في مسجد مدينة ورأسه يقطر أي ينقطر من جماع بإحدى النساء بغير احتلام بدل عما قبله ، ويظل أي ويصير ذلك النهارصائما أي الفرض والنفل وقد سبق بعض الكلام عليه وبإسناده أي المذكور عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل النساء في رمضان أي فضلا عن غيره من الزمان ، فدل على تقبيل الصائم إذا أمن على نفسه من الإنزال أو الجماع وإلا فيكره بالإجماع .

والحديث له أصل ثابت ، فقد روى أحمد والستة عن عائشة أنه عليه الصلاة والسلام كان يقبل وهو صائم وما يجدد وضوءه ، فدل على أن مس المرأة مما لا ينقض الوضوء ، ودعوى الاختصاص يحتاج إلى مخصص . والحديث له أصل ثابت صحيح ، فقد روى أحمد وأبو داود والنسائي ، عن عائشة أنه عليه الصلاة والسلام كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضأ . ذكر إسناده عن عطاء بن يسار وهو أخو سليمان بن يسار . ومولى ميمونة من التابعين المشهور بالمدينة ، كان كثير الرواية عن ابن عباس ، مات سنة سبع ونسعين ، وله أربع وثمانين .