ذكر إسناده عن محمد بن المنكدر ذكر إسناده عن محمد بن المنكدر رضي الله عنه وهو التيمي سمع جابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، وابن الزبير وعمه ربيعة ، روى عنه الثوري ومالك وغيرهما وله ست وسبعون سنة وهو تابعي كبير شهير جمع بين العلم والزهد والعبادة والدين المتين ، والصدق واليقين .
أبو حنيفة عن محمد بن المنكدر ، عن عثمان بن محمد عن طلحة بن عبيد الله من العشرة المبشرة ، المسلم قديما وشهد المشاهد كلها غير بدر عن عذر ، ووقى النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد بيده فشلت إصبعه وجرح يومئذ أربعة وعشرين جراحة قتل في وقعة الجمل سنة ست وثلاثين ودفن بالبصرة قال : تذاكرنا أي نحن معشر الصحابة لحم صيد يصيده الحلال أي لنفسه ، أو لغيره ولو كان محرما فيأكله المحرم أي ونازعنا في جوار أكله منه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم أي مستغرق في النوم حتى ارتفعت أصواتنا أي حين اختلف جدالنا فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم أي استنبه قال : فيم أي في أي شئ تتنازعون أي تتباحثون ؟ .
فقلنا : في لحم صيد يصيده الحلال فيأكله الحرم قال : فأمرنا بأكله أي جوز لنا أكله ، وهذا مقيد عندنا بما لم يدله المحرم ، ولا أمره بقتله ولا ساعده في أخذه لما في أبي داود والترمذي والنسائي ، عن جابر مرفوعا : لحم الصيد حلال لكم وأنتم حرم ما لم تصيدوا أو يصاد لكم ، هكذا بالألف في يصاد فالعطف بحسب المعنى ، والتقدير أو ما يصاد لكم أي لأجل أمركم سيجئ تحقيقه .