والحديث رواه ابن جرير ، وزاد ويهل أهل عند العام ( ويهل أهل العراق عن العقيق ) وهو واد مشهور في طريق أهل الشرق ، ( ويهل أهل الشام ، ) وكذا أهل مصر ( من الجحفة ) بضم الجيم وسكون الحاء موضع دون الرابغ بشئ قليل ، ( ويهل أهل اليمن من يلملم ) وهذه المواقيت المكانية معروفة عند أهلها ، والمرادهن وما حاذاهن لأهلهن ، ومن مر بهن من غير أهلهن .
ذكر إسناده عن ربيعة بن أبي عبيدة الرحمن تابعي جليل المرتبة وأحد فقهاء المدينة ، سمع أنس بن مالك والسائب بن يزيد وروى عنه الثوري ومالك بن أنس ، مات سنة ثلاثين ومائة سنة وفاته عليه السلام وأبي بكر وعمر أبو حنيفة ( عن الهيثم وربيعة ) وروى عن كليهما ، ( وهما عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ) أي روحه الشريف ( وهو ) أي والحال أنه ( ابن ثلاث وستين ) كما مر ، وقبض كل من أبي بكر وعمر وهو ابن ثلاث وستين ) ، وفيه إيماء إلى كمال موافقة الشيخين له عليه الصلاة والسلام حتى في عدد الأيام كما جرت به الأقلام .
وأما عثمان فقيل : وهو ابن ست وثمانين وأما علي فاختلف في سنة وفاته والأصح أنه قتل وله من العمر ثلاث وستون ، فلعله لم يذكر لكونه حيا إذ ذاك أو لاختلاف وقع هناك .