وبه ( عن سماك ، عن جابر بن سمرة قال : كنا ) أي معشر الصحابة إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ) أي حضرنا مجلسه ( قعدنا حيث انتهى بنا المجلس ) وفي الشمائل للترمذي أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ، ويأمر بذلك .
وقد روى البغوي والطبراني والبيهقي عن شيبة بن عثمان مرفوعا : " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فإن وسع له فليجلس ، وإلا فلينظر إلى أوسع مكان يرده فليجلس فيه حالة قوم لوطو وبه ( عن سماك عن أبي صالح ) وهو ذكوان السمان الزيات المدني مولى أم هانئ يجلب السمن والزيت إلى الكوفة تابعي جليل واسع الرواية .
روى عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وعنه ابنه سهيل والأعمش ، ( عن أم هانئ ) بكسر النون ،فهمزة ، اسمها فاضة بنت أبي طالب أخت علي ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبها في الجاهلية ، وخطبها هبيرة بن أبي وهب فزوجها أبو طالب من هبيرة وأسلمت ففرق الإسلام بينها وبين هبيرة وخطبها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : والله إن كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام ولكن امرأة عضيبة فسكت عنها .
وقد روى عنها خلق كثير منهم علي ، وابن عباس ( قالت : قلت يا رسول الله ماكان ) أي أي شئ كان ( المنكر الذي كانوا ) أي قوم لوط ( يأتون ) أي يفعلو ( في ناديهم ) أي مجالسهم ؟