شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 287
نمايش فراداده

وقد سبق الكلام عليه مبنى ومعنى فراجعه وبه ( عن زياد يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ) فالحديث مرسل وهو حجة عند الجمهور خلافا للشافعي ( أنه أمر ) أي أصحابه أو أمته ( بالنصح ) أي بالنصيحة ، وهو إرادة الخير للمنصوح له(لكل مسلم ). وفي رواية مسلم عن تميم بن أوس الدارمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" الدين النصيحة " قلنا لمن ؟

قال : " لله ولكتابه ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم " وقد بسطنا الكلام عليه في شرح الأربعين والله الموفق والمعين .

ذكر إسناده إلى أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أحد التابعين المشهورينالمكثرين ، سمع أباه وعليا وغيرهما ، كان على قضاء الكوفة بعد شريح ، فعزله الحجاج .

ذكر إسناده عن أبي بردة

أمتي أمة مرحومة

( أبو حنيفة عن أبي بردة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أمتي أمة مرحومة ) أي في العقبى ، ( وإنما عذابها بأيديها ) أي بأيدي بعضهم لبعض ( في الدنيا ) أي فيكون مكفرا لها في الأخرى ، ( زاد ) أي الراوي ( في رواية ) أي أخرى ( بالقتل ) ومحله قبل قوله في الدنيا أو بعده والحديث رواه أبو داود والبيهقي والحاكم ، والطبراني ، عن أبي موسى بلفظ : أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة ، إنما عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل والبلايا .