شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 289
نمايش فراداده

وفي رواية مسلم ، عن أبي موسى مرفوعا : إذا كان يوم القيامة أعطى الله تعالى كل رجل من هذه الأمة رجلا من الكفار فيقال له : هذا فداؤك من النار . وفي رواية إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل رجل من هذه الأمة ، أي المرحومة رجل من أهل الكتاب فقيل له : هذا فداؤك من النار .

وفي رواية الطبراني والحاكم عن أبي موسى بلفظ : إذا كان يوم القيامة بعث الله تعالى إلى كل مؤمن ملكا معه كافر فيقول الملك لمؤمن يا مؤمن هاك هذا الكافر فهذا فداؤك من النار .

( وفي رواية : إن هذه الأمة أمة مرحومة ، وعذابها بأيديها ) كما أشار إليه قوله تعالى :

( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ) وهذا أهون الأمرين المذكورين .

قيل في قوله تعالى : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) ففي صحيح البخاري ، عن جابر قال : لما نزل هذه الآية ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) قال عليه الصلاة والسلام : أعوذ بوجهك ( أو من تحت ارجلكم ) قال : أعوذ بوجهك ( أو يلبسكم شيعا ، ويذيق بعضكم بأس بعض ) قال صلى الله عليه وسلم : هذا أهون وهذا أيسر . وفي رواية البخاري عن ابن عمر أنه عليه الصلاة والسلام دعا في سجدة ثلاثا فأعطاه ثنتين ومنعة واحدة . سأله أن لا يسلط على أمته عدوا من غيرهم يظهر عليهم فأعطاه ذلك .