والحديث رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة وعن أبي سعيد بلفظ : " ما من قوم يذكرون الله تعالى إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عند حديث الجنازة وعدم اتباع المرأة به ( عن علي بن الأقمر ، عن أبي عطية الوداعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في جنازة ) بفتح الجيم وكسرها لغتان فيه ( فرأى امرأة تتبع الجنازة فأمر بها ) أي بطردها ( فطردت ) ومع هذا ( فلم يكبر ) أي على الجنازة ( حتى لم يرها ) أي حتى غابت عنه مبالغة لزجرها .
وبه ( عن علي بن الأقمر ، عن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ) بتشديد الميم ( أنا ) أي بخلاف غيري ، ( فلا آكل متكيا ) ، أي حال كوني مائلا إلى أحد جانبي ، أو مستندا إلى ما وراء ظهري ، أو متربعا في تمكن مقعدي ، ثم استأنف بيانا فقال : ( آكل كما يأكل العبد ) أي على ركبتيه ، أو برفعهما أو برفع إحداهما ، ( وأشرب كما يشرب العبد ) تواضعا إلى ربه ، ( وأعبد ربي حتى يأتيني اليقين ) أي الموت ، فإن المفسرين أجمعوا على تفسيره به ، قوله تعالى : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) وقد روى الترمذي عن أبي جحيفة صدر الحديث ، وهو قوله أما أنا فلا آكل متكئا ، وقد أوضحت الكلام في جميع الوسائل بشرح الشمائل .