( وفي رواية قال : ما قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رجل في حاجة فانصرف عنه أي النبي صلى الله عليه وسلم قبله حتى يكون هو ) أي ذلك الرجل ( المنصرف ) أي أولا .
( وفي رواية : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صافح أحدا لا يترك يده ) أي يد صاحبه ( إلا أن يكون هو الذي يترك ) أي يده ابتداء ، والحديث رواه ابن سعد ، عن أنس ولفظه :
كان عليه الصلاة والسلام إذا لقيه أحد من أصحابه ، فقام معه قام معه ، فلمينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه ، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياه ، فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه ، وإذا لقي أحدا من أصحابه فتناول أذنه ناولها إياه ، ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه .
وبه ( عن إبراهيم عن أنس بن مالك قال : ما مست ) بكسر السين الأولى وفتحها ، أي ما لمست ( بيدي خزا ) بفتح الخاء المعجمة وتشديد الزاء ، أي نوعا من الحرير ، أو ما يعمل من صوف وحرير ( ولا حريرا ) أي خالصا ( ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، رواه الترمذي في شمائله للنبي قال : خدمت فما قال لي أف قط وما قال لشئ صنعته : لم صنعت ، ولا لشئ تركته :