شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 318
نمايش فراداده

قال : قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال وإن زنى ، وإن سرق ) ، فلما لم يتبين له فهم المرام مع تدريج الكلام زجره بقوله : ( وإن رغم أنف أبي الدرداء ) أي التصق أنفه بالتراب حيث بالغ في طلب الجواب ( قال ) : أي عبد الله الراوي ( فكأني أنظر إلى إصبع أبي الدرداء ) بتثلث الهمزة والباء ( السبابة ) ، أي المسجة ( يومئ ) بهمز في آخره ، ويبدل أي يشير ( إلى أرنبة ) ، أي طرف أرنبته .

وفي الحديث ، رد على المعتزلة ، والخوارج حيث يقولون : صاحب الكبيرة لا يدخل الجنة .

والحديث بعينه رواه الطبراني عن أبي الدرداء مختصرا بلفظ : اخرج فنادي في الناس من قال :

لا إله إلا الله دخل الجنة ، وإن زنى ، وإن سرق ، على رغم أنف أبي الدرداء .

ورواه أحمد وابن ماجه وابن حبان عن أبي الدرداء بلفظ :

ما من رجل يشهد أن لا إله إلا الله إلا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق وإن رغم أنف أبي الدرداء .

ورواه أحمد والشيخان عن أبي ذر : مامن عبد قال لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ، قال أبو ذر : قلت : وإن زنى ، وإن سرق ، قال : وإن زنى وإن سرق قال : في الرابعة وإن رغم أنف أبي ذر .

ورواه الطبراني في الأوسط عن سلمة بن نعيم الأشجعي من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن زنى وإن سرق . وفي رواية لأحمد عن أبي الدرداء : من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة قال أبو الدرداء : وإن زنى وإن سرق ثلاثا .

قال في الثالثة : على رغم أنف أبي الدرداء .

ورواه أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان ، وابن ماجه عن أبي ذر مرفوعا : أتاني جبريل عليه السلام فقال : بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، قلت يا جبريل وإن زنى وإن سرق قال : نعم قلت : وإن زنى وإن سرق قال : نعم وإن شرب الخمر .