شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 329
نمايش فراداده

( ولقد رأيت فيها امرأة أدماء ) أي سمراء في اللون ( طويلة ) في القامة ( حمرية ) بكسر أوله أي منسوب إلى قبيلة في اليمن ( تعذب في هرة لها ربطتها ) إما عجبة منها ، أو لتصييد الفأرة من بيتها ( فلم تطعمها ) أي من عندها ، ( ولم تدعها ) أي لم تتركها تدور ( وحينئذ تأكل من خشاش الأرض ) بضم أولها هوامها وحشر اتهاروى بالمهملة وهو يابس النبات ، فهو وهم كذا في النهاية .

وفي رواية فرأيت امرأة توجد في بيتها هرة ربطتها حتى ماتت جوعا أو عطشا وفي رواية نحوه أي بمعناه دون مبناه ( وفيه ) أي في هذا المروي : ( ولقد رأيت عبد بن دعدع سارق الحاج بمحجنة مكسرة ) في عمله كما بينه بقوله : ( فكان إذا أخفى ) أي المقر له ( ذهب ) أي بالمتاع ( وإذا رآه أحد ) أخذ تعللا ( تعلق بمحجني ) من غير علمي وقصدي .

وفي رواية كان إذا خفي له شئ ذهب به ، وإذا ظهر عليه قال : إنما تعلقبمحجني .

وفي رواية فرأى عمرو بن مالك يجد قصبه في النار وكان أول من غير دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام وعند الإمام أحمد أنه لما أسلم حمد الله وأثنى عليه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله ثم قال : أيها الناس أنشدكم بالله هل تعلمون أني قصرت عن شئ من تبليغ رسالات ربي لما خيرتموني في ذلك فقام رجل ، فقال : نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الدين عليك ، ثم قال : وأيم الله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وآخرتكم ، وأنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال من تبعه لم ينفعه صالح من عمله .