شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 353
نمايش فراداده

وبه ( عن علقمة مرسلا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الحاج مغفور له " ) أي من الصغائر ، وفي تحت مشيئته الكبائر ، إلا ما يمكن تداركه هنالك من قضاء صلاةوصوم ورد مظالم ونحو ذلك ( ولمن استغفر ) أي الحاج له ( إلى انسلاخ المحرم ) أي إلى فراغ شهر محرم الحرام ، فإنه كان أبعد مسافة من مكة ، في تلك الأيام .

وقد روى أحمد في مسنده مرفوعا :

إذا لقيت الحاج فسلم عليه وصافحه وأمره أن يستغفر له قبل أن يبيته ، فإنه مغفور له .

وروى الديلمي في مسند الفردوس ، عن أبي أمامة مرفوعا الحاج في ضمان الله تعالى ، مقبلا ومدبرا .

وروى البيهقي عن أنس مرفوعا :

الحاج والعمار وفد الله تعالى ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم ويخلف عليهم ما أنفقوا الدرهم ألف ألف .

وزاد في رواية : والذي بعثني بالحق ، الدرهم الواحد منها ، أثقل من جبلكم هذا ، وأشار إلى أبي قبيس .

حديث الرجم

وبه ( عن علقمة ، عن أبي بريدة ، عن أبيه ، أن ماعز بن مالك ) وهو الأسلمي ، معدود في الكوفيين ، وهو الذي رجمه النبي صلى الله عليه وسلم .

وروى عنه عبد الله حديثا واحدا ، كذا ذكره صاحب المشكاة في أسماء رجاله ( أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن الآخر ) أي المتأخر عن الخير ، وفي معناه الأبعد ، كما في رواية : وهو كناية عن نفسه بوصف ذمه لارتكاب ( جرمه قد زنى ، فأقم عليه الحد ، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أتاه الثانية ) أي في يوم أو في غده ( فقال له مثل ذلك )