المسلم إذا سئ القبر ، يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذلك قوله ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ، وفي الآخرة .
وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) قال نزلت في عذاب القبر حين يقال ومن ربك ؟ يقول : ربي الله ، ونبيي محمد ، فذلك ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت الآية .
والأحاديث في ذلك كثيرة في المبنى ، وقد تواترت بحسب المعنى ، وأجمعوا عليه أهل السنة ، خلافا لبعض أهل البدعة ، ( ويضل الله الظالمين ) أي لا يهدي المشركين في القبر إلى الجواب الصواب ( ويفعل الله ما يشاء ) من التوفيق والخذلان والإعطاء والحرمان ، بمن يشاء من عباده في دار الامتحان .
وبه ( عن علقمة ، عن ابن بريدة عن أبيه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لأصحابه : " أترضون ) أي تحبون ( أن تكونوا ربع أهل الجنة ؟ قالو : نعم ، قال : أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ) أي في الكثرة بالنسبة إلى سائر أمم الإجابة( قالوا : نعم ، قال : أترضون أن تكونوا نصف أهل الجنة ؟