شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 423
نمايش فراداده

عائشة رضي الله تعالى عنها مبشرة بالجنة

به ( عن الهيثم ، عن عكرمة ) وهو مولى ابن عباس ، وسبق ذكره ( عن ابن عباس أنه استأذن على عائشة ) أي ليعودها في مرضها ( فأرسلت إليه ) أي اعتذرت ( إني أجد غما ) أي هما كثيرا ( وكربا ) أي قبضا كبيرا ( فانصرف ) أي ارجع ، فإني لم أرد أن أقابلك في هذا الحال ، وأكالمك على هذا المنوال ( فقال للرسول : ما أنا بالذي ينصرف حتى أدخل ) قصد أن يفرج كربها ويزيل غمها بما يلائم مقامها ( فرجع الرسول ، فأخبرها بذلك ) أي بما صدر عن ابن عباس هنالك ( فأذنت له ) أي بالدخول ( فدخل عليها ) من وراء حجابها ( فقالت : إني أجد غما وكربا ) أي شديدا ( وأنا مشفقة ) أي خائفة ( مما ) أي عن حال ( أخاف ) أي أعلم وأظن ( أن أهجم عليه ) أي من الموت على ما صدر لي من بعض النقصان أو الفوت ( فقال لها ابن عباس : أبشري ، فوالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " عائشة في الجنة ) ولا شك أن تكوني معه عليه الصلاة والسلام في الدرجة العالية ( وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم على الله أن يزوجه جمرة من جمر جهنم ) فيه إشارة إلى بشارة عدم سبق العذاب لها على دخول الجنة لها ( فقالت : فرجت عني )