شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 456
نمايش فراداده

( وفي رواية عن أبي جلاس قال : كنت فيمن ) أي في جملة من ( سمع من عبد الله الشيباني كلاما عظيما فأتينا به عليا ، فوجدناه في الرحبة مستلقيا على ظهره واضعا إحدى رجليه على الأخرى فسأله عن الكلام ) أي عن كلام ذلك ، ( فتكلم ) أي وفق ما هنالك ( فقال : أترويه عن الله ، أو عن كتابه أو عن رسوله ) ضربت عنقك إلى أن ( قال : لا .

قال : فعن من ترويه ؟ قال : عن نفسي ، قال : أما إنك لو رويت عن الله ، أو عن كتابه ، أو عن رسوله ضربت عنقك ، ولو رويت عني أوجعتك عقوبة ، فكنت كاذبا ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بين يدي الساعة ثلاثون كذابا فأنت منهم " ) وبه ( عن الحارث عن أبي صالح ) سبق أنه ذكوان السمان الزيات المدني تابعي جليل مشهور كثير الرواية واسع الدراية ( عن أم هانئ ) بكسر النون بعدها همزة أخت علي بن أبي طالب ( أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ) أي عنوة أو صلحا ، ويؤيد الأول قوله : ( وضع لأمته ) بسكون الهمزة وتخفيف أي أدرعه ، ( ودعا بماء ) أي فأتى به ( فصبه ) ، أي فأفاضه عليه أي على بدنه جميعا .

والمعنى أنه اغتسل ، ( ثم دعا بثوب واحد ) أي فلبسه واكتفى به ( فصلى فيه ) أي ركعتين ( زاد ) أي أبو صالح ( في رواية ) أي عنها ( متوشحا ) أي حال .